نفت السعودية تحديد إقامة ولي العهد المعزول بعد أنباء عن توتر في العائلة المالكة السعودية بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وعزل الأمير محمد بن نايف، حيث أشارت صحيفة أمريكية إلى أنه وبناته تحت الإقامة الجبرية
نفى مسؤول سعودي اليوم الخميس (29 يونيو/ حزيران 2017) أنباء عن تحديد إقامة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف في قصره ومنعه من السفر للخارج بعد أن حل محله ابن عمه الأمير محمد بن سلمان. ورداً على سؤال بشأن التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز قال المسؤول لرويترز "هذا ليس صحيحاً 100 في المئة".
وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير لها أن الأمير محمد بن نايف حبيس قصره في مدينة جدة الساحلية وممنوع من مغادرة المملكة، نقلاً عن أربعة مسؤولين سعوديين وأمريكيين حاليين وسابقين مقربين من العائلة المالكة، رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وعزا هؤلاء المسؤولون سبب احتجاز بن نايف إلى منع أي معارضة محتملة لولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان (31 عاماً). حيث كان بن نايف ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية حتى عزله من جميع مناصبه وإعفائه من جميع مهامه الرسمية قبل أسبوع في الـ21 من حزيران/ يونيو الجاري.
وأشارت نيويورك تايمز في تقريرها إلى أنه ليس من الواضح لم سيدوم احتجاز بن نايف والحد من تحركه، لكنها نقلت عن مسؤول كبير في الخارجية السعودية دون ذكر اسمه، أنه نفى صحة التقرير وقال إنه "لا أساس له من الصحة وكاذب".
من ناحية أخرى قالت الصحيفة إن تحديد حركة بن نايف تشير إلى أن هناك في العائلة المالكة من هو غير راض ومنزعج من التغيرات الأخيرة وظهوره العلني يمكن أن يعزز هذه المشاعر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير أن العائلة المالكة "لا تريد أي معارضة لمحمد بن سلمان" وتابع المسؤول أن الإدارة الأمريكية كانت على اتصال مع وزارة الداخلية السعودية، لكن المسؤولين الأمريكين لم يجروا أي اتصال رسمي مع بن نايف ويراقبون الوضع عن كثب. وأضاف المسؤول الأمريكي أن محمد بن نايف "كان صديقاً عظيماً وشريكاً للولايات المتحدة ولا نريد أن تتم معاملته بشكل غير لائق".
ومنذ عزل محمد بن نايف أعرب العديد من المسؤوليين الحكوميين والمخابرات كانوا على علاقة وثيقة معه، في جلسات خاصة، عن انزعاجهم وعدم رضاهم عن خطوة عزله؛ لكنهم لم يتحدثوا عن ذلك بشكل علني لأنه يعرفون مدى الدعم الذي يحظى الملك سلمان وابنه محمد ولي العهد لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين كبار آخرين وصهره جاريد كوشنر.
وقالت نيويورك تايمز في تقريرها إن الحجز ومنع السفر لا يقتصر على الأمير محمد بن نابف فقط وإنما يشمل، حسب ما افاد به مسؤول أمريكي سابق على علاقة مع العائلة المالكة في السعودية، والذي أشار إلى أن بنت الأمير محمد بن نايف المتزوجة قالت إنها ممنوعة من المغادرة ولكن يمكن لزوجها وابنها يمكنهما ذلك. وتابع المسؤول السابق أنه فور عزل بن نايف وعودته إلى قصره في جدة، رأى أن حرسه الشخصي الموثوق بهم قد عم عزلهم وتعيين حراس آخرين موالين لولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، ومنذ ذلك الحين ممنوع من مغادرة قصره، حسب المسؤول الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق آخر هو أيضاً على علاقة وثيقة مع العائلة المالكة، تأكيده أن بن نايف ممنوع من مغادرة السعودية ولكنه لم يسمع بأنه تحت الإقامة الجبرية في قصره.