ذكرت صحيفة International Business Times أن السيسى محاصر من الشرق والغرب في مصر عبر هجمات الجهاديين في سيناء والقتال في ليبيا والخطر المتصاعد للدولة الإسلامية في العراق والشام داخل مصر.
حيث قالت بيزنس تايمز أن مصر عاشت أكثر 48 ساعة اضطرابا من حيث الهجمات الأمنية على مترو أنفاق القاهرة وأهداف في سيناء والسفارة المصرية في طرابلس بليبيا بالإضافة الى مقتل واختفاء العشرات من الضباط والجنود المصريين في هجوم لمسلحين على على سفينة تابعة للبحرية المصرية.
السيسى الذى كان قد أكد الشهر الماضى أن “القوى الخارجية” تشن هذه الحرب الوجودية بهدف تفتيت مصر، فإنه يحاول من خلال هذا السرد إضفاء الشرعية على قبضته على السلطة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي العام الماضى.
زاك جولد، الباحث في مشروع الأمن الأمريكي قال تعليقا على ذلك: ” السيسى يستغل هذه الأحداث لفرض الحملات القمعية الوحشية على الاخوان في مصر.
فيما يأتي أكبر تهديد محلى للنظام من سيناء موطن الجماعة الجهادية أنصار بيت المقدس. التي دخلت في صراع مستمر مع الجيش منذ الاطاحة بمرسي عام 2013، والتي أعلنت مؤخرا المبايعة لداعش ومسئوليتها عن عملية كرم القوادس التى أدت لمقتل 31 عسكرى على الأقل.
خارج البلاد يواجه السيسي واحدة من أكبر المشاكل فى سياساته الخارجية فى ليبيا حيث تبدأ العمليات القتالية بالتدريج لاتجاه نحو الحدود المصرية الليبية فى الوقت الذى اتهمت فيه الولايات المتحدة النظام المصرى بالمشاركة في الضربات الجوية على اسلاميين في ليبيا شهر أغسطس الماضى.
التورط العلنى للسيسى بالقتال الدائر فى ليبيا يزداد مع الوقت الذى يحتد فيه القتال فى الأراضي الليبية، حيث يقوم الجيش المصرى بتدريب قوات خليفة حفتر ( العلمانية ) ضد الاسلاميين والحكومة الليبية المنتخبة حسب الصحيفة، مما أدى لتفجير السفارة المصرية فى طرابلس الخميس الماضى.
فى هذا الصدد قال زاك جولد: ” يميل قادة مصر إلى الاعتقاد أنهم يمكنهم خلق الاستقرار على المدى الطويل من خلال استخدام القوة والترهيب والاعتقال ولكن ذلك محفوف بالمخاطر فى بلد يسكنه 82 مليون نسمة ويعتبر مركزا للصراعات الاقليمية فى الشرق الأوسط.
مشاركة الكاتب / عفيفي الدسوقي
المصدر / المرصد