للاسف ان هناك من الصحفيين لا يستبق الاحداث بقدر مايريد تزييف الحقائق , فما حصل لجنود سيناء لا ولن يدخل عقول المفكرين بهذه البساطه , ان من قام بهذا العمل ليست جماعه تكفيرية او حتى ارهابية كما يصفها السيسي وغيره من الصحفيين وقام الاعلام بتتداولها بان العمل ارهابي ,
وللاسف ان السيسي يحاول قدر استطاعته تلفيق التهم على هذا وذاك بحجة محاربة الارهاب , وهو في الاساس الارهاب نفسه فشخص مثل السيسي ضحى بربع شعبه في القتل والتجويع والتشريد , فلن يمنعه قتل حفنه من الجنود الغير محسوبين اصلاً على الجيش , فلم يكونوا ضباط او حتى مدراء مسؤليين , ولكن حين راء تتدفق الطلاب والحرب الاهلية التي تتدور بين الجامعات , كان عليه لابد ان يضع كبش فداء ليضرب بيداً من حديد كل من تسول له نفسه ازاحته من الكرسي التي سيطر عليه ,
نحن هنا ليس مع السيسي او ضده بل هي حرب استخبارتية قام بها العديد من رجال الجيش والتخطيط لها بقدم وساق ’ فالعملية ليست كأي عملية استشهادية او حتى مجرد التفكير بها انها ارهابية , وانما هي خطة منظمة ومدروسة من جميع الاتجاهات واذا تأمل البعض في استنتاجات بعض المفكرين سيرى ان هناك فعلاً خطة مرسومه حتى قبل البدء بالعملية ,
واليكم ماكتبه بعض المعلقين اصحاب الراي والاستنتاج !
الاستنتاج الاول /
شغل عقلك يا سيساوي منك ليه يا بهايم يا اللى الاعلام مستغل حموريتكم , فأنا لست من الاخوان ولا من الابتنجان انا مصري طفشان من البلد وعايش فى اوربا من عشر سنين لا ليا فى اخوان ولا ليا فى السياسة اصلا بس ليا عقل ارجع لحادثة الفرافرة كده وشغل مخك .
اللى نفذ عملية الفرافرة بناء على تصريح المتحدث العسكرى اربع عربيات دفع رباعي فيهم 16 ارهابي تمام كده ؟
بص بقي عشان العربيات تكون جوة مصر لازم تمشي 400 كيلو متر فى الصحرا لحد ما توصل الفرافرة وده معناه اكتر من ساعتين ونص فى الصحرا امال فين طيارات الاستطلاع ؟
وبعدين نقطة عسكرية فيها اكتر من 140 جندي برده حسب تصريحات الجيش ومعاهم اسلحة خفيفة وثقيلة وتحت النقطة مخزن سلاح فكانت النتيجة ان ال16 ارهابي اللى معاهم رشاشات خفيفة قتلوا 26 جندي معاهم كافة الاسلحة ,
كده الموضوع خلص ؟
لا طبعا
المتحدث العسكرى قال ان الاشتباك فضل ساعة و35 دقيقة تمام ؟
امال فين الجيش ؟ فين طيارات الجيش ؟ فين فرق التدخل السريع ؟ يعني ساعة ونص عمالين يبعتولهم استغاثات ورسايل ومحدش عبرهم ؟
وبعد الساعه ونص اشتباك هربت العربيات بناء برده على تصريح الجيش يعني برده مشيت 400 كيلو تانيين فى الصحرا ومحدش جابهم ؟
اما بالنسبة لحادثة المدرعة الاسبوع اللى فات !
لو كنت سعادتك منك له دخلتوا الجيش هتعرفوا ان المدرعة مينفعش تتفرتك الا بصاروخ موجه لكن قنبلة تنفجر تحتها بتعمل فيها تلفيات فادحة بس من ربة لكن لا يمكن تتفرتك والدليل المادى على كلامى ان كتائب القسام بناء على تصريحات الجيش الاسرائيلي حطوا لغم فى طريق مدرعة اسرائيلية وعدت المدرعة على اللغم وطبعا اللغم اشد من القنبلة اليدوية ميت مرة والمدرعة انفجرت ووقفت ومع ذلك لما عناصر القسام فتحوا باب المدرعة بعد تفجيرها لقوا ال 14 جندي اللى فيها كلهم احياء وقتلوهم من المسافة صفر...
احنا كناس محايدين ضد الدم لكل الاطراف لكن لما حد يموت متشتغلش عقلي وتحاول تفهمني اني مبفهمش , عموما ربنا يرحم الجميع وارجعوا حضراتكم لتصريحات ثوار ليبيا اللى اعلنوا انهم قتلوا جنود مصريين من اربع ايام وعرضوا كمان اوراقهم الشخصية
الاستنتاج الثاني /
الدكتور حازم حسني خبير استراتيجي: ما حدث بسيناء ليس عملًا إرهابيًا !!
وقد وصف د. حازم حسني - الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - ما حدث بسيناء، الجمعة الماضي، وأسقط هذا العدد من القتلى والجرحى بين المجندين؛ بأنه عمل عسكري ومواجهة عسكرية، وليس عملًا إرهابيًا من حيث التوصيف الأمني، بل هو أخطر بكثير من عمل إرهابي؛ قائلاً: "دي مواجهة عسكرية مع الجيش المصري".
وأشار حسني - في حوار على قناة الحرة - "أن الفرق بين العمل الإرهابي والعمل العسكري؛ أن العمل الإرهابي غالبًا يستهدف مدنيين، ويكون عمليةً نوعيةً مثل قنبلة جامعة القاهرة، بينما العمل العسكري هو مواجهة تستمر لفترة بين قوتين وتستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، حتى إن المهاجمين استخدموا صواريخ الهاون بمواجهة الجيش المصري".
الاستنتاج الثالث /
كلمة عبدالفتاح السيسى للتغطية على فشله الذريع فى حماية ضباط وجنود الجيش المصرى أكدت على دوره المباشر فى المؤامرة على الجيش وتفكيكه وتدميره حتى لا يبقى أى كيان عسكرى محيط بإسرائيل يمكن أن يهددها .
كما كشفت أيضا عن نواياه الخبيثة تجاه قطاع غزة الشوكة الوحيدة فى خاصرة العدو الصهيونى فهو لم يكتف بتدمير الجيش وإدخاله فى معركة ثأرية تاريخية مع الشعب المصرى ولم يكتف بتدمير المساجد فى سيناء وتدمير بيوت أهلها على رؤوس النساء والأطفال بدعوى محاربة الإرهاب رغم أنه كبير الإرهابيين وزعيمهم ولكنه يلقى بمسؤلية فشله وتؤامره على أهل غزة الذين رفعوا رأس الأمة عاليا بصمودهم وهزيمتهم لإسرائيل ،
أما شراكته الأساسية مع إسرائيل الآن كما أكد ناطق عسكرى إسرائيلى لصيحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضى هو الإتفاق بين السيسى وإسرائيل على تدمير حركة حماس فى غزة وتشديد قبضة الحصار عليها.
إن عبد الفتاح السيسى يؤكد كل يوم بالقول والفعل والتلميح والتصريح أن هدفه الأساسى من وراء انقلابه على ثورة 25 يناير وإنجازاتها وجرائمه البشعة والمتواصلة ضد الشعب المصرى والمحاصرين فى غزة هو إسرائيل... ثم إسرائيل.... ثم إسرائيل ...وهذا سر الدعم الغربى الصهيونى المطلق له .
الاستنتاج الاخير /
قراءة في عملية سيناء المخابراتية
بقلم الاديب / محمد الشبراوي
عملية شمال سيناء الأخيرة (التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى) تأتى ضمن سلسلة العمليات التي تشهدها مصر منذ الثالث من يوليو والتي يؤكد العديد من المحللين وفقا للمعطيات على الأرض أن من يقف خلفها هو النظام الحاكم في مصر حيث أن القاسم المشترك بين هذه العمليات جميعها (والتي اغلب ضحاياها من رجال الشرطة والجيش وقلة من المدنيين) هو عنصر الحدث التي يسيطر على المشهد المصري وقتها والذي غالبا لا يصب في مصلحة المنظومة الحاكمة مما يستدعي بحسب المحللين ضرورة توجيه المسار لاستعادة السيطرة وتحقيق اهداف السلطة في تكريس وجودها والنيل من معارضيها وخصومها.
والحادثة الأخيرة وما سبقها و واكبها من واقع المشهد السياسي ميدانيا وما ترتب عليها من ردود فعل وتصريحات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي يمكن أن نقرأها من خلال النقاط التالية.
1- أصابع الاتهام بحسب العديد من المحللين تشير إلى النظام.
2- يزكي الاتهام أن مصر منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب (الدكتور محمد مرسي) تدار بعقلية مخابراتية صرفه.
3- توقيت تنفيذ العملية لم يأتِ اعتباطا مع بداية العام الهجري.
4- تأتي العملية في إطار استعادة الزخم والترويج لاستراتيجية ما يسمى مكافحة الإرهاب.
5- الفترة الأخيرة شهدت تآكلا متسارعا في مصداقية السيسي ونظاما حيث بدت تجلياتها بشدة داخليا وخارجيا.
6- على المستوى الخارجي شهد نظام السيسي هجوما من العديد من المنظمات الدولية الحقوقية والصحف الأمريكية والأوروبية كالنيويورك تايمز وغيرها ضد انتهاكات النظام لحقوق الإنسان حيث تم توصيف النظام بأنه اشد المراحل استبداد في تاريخ مصر الحديث.
7- الحراك الطلابي الذي أعاد الحيوية للحراك الرافض للانقلاب والذي قابله النظام بتصعيد للعنف لاقى شجبا على المستوى الداخلي والخارجي.
8- التأزم الشديد في الوضع الاقتصادي والذي يتعمق يوما بعد يوم وكذلك توجه النظام لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاقتصادية التي ستمس معاش المصريين في الصميم.
9- تشير بعض التحليلات إلى أن هناك صراع أجنحة داخل المنظومة الحاكمة يلقى بظلاله على المشهد بما يعني أن مثل هذه الأحداث قد تأتى أيضا في سياق الإطاحة ببعض العناصر التي أبدت تململا ويخشى منها.
10- التدشين لعملية تفريغ سيناء وتسريع خطواتها وعمل منطقة عازلة وفقا للمخطط الإسرائيلي الأمريكي.
11- إيجاد المبرر لإجراءات استثنائية من أجل مزيد من القمع المعارضين.
12- أحداث حالة من الاصطفاف المجتمعي بعد تآكل شعبية قائد الانقلاب وانكشافه.
13- التغطية على أحداث أخرى يٌعتقد أن من بينها مقتل جنود مصريين في ليبيا وكذلك إرسال جنود مصريين للمشاركة في قتال داعش.
14- الدفع نحو التعجيل بالمساعدات العسكرية الأمريكية.
15- أعتقد أنه ربما يتبع هذه العملية عمليات أخرى من أجل إحكام الخناق على أي مطالبات ديمقراطية مستقبلا.
16- إرجاء الانتخابات البرلمانية إلى أجل غير مسمى
17- صدور مجموعة من التشريعات كردة فعل تؤدى إلى مزيد من تكريس السلطة.
وعليه فإنه بحسب المؤشرات فإن المشهد المصري مرشح للمزيد من الانزلاق من سيئ إلى أسوأ في ظل تركيبة النظام الحالية. وحيث أن النظم المستبدة فاقدة للشرعية بطبيعتها فإن ماء الحياة بالنسبة لها هو الإرهاب والترهيب لأنه بغير ذلك لا حياة لها ولا بقاء.
المصدر: الجزيرة مباشر مصر
مشاركة الزملاء / عباس ابراهيم ودسوقي متولي ومحمد شاهين