تصوير جواز سفر الرئيس الفرنسي وتهريبه من جهاز حاسوب موظف المطار وانتشاره على صفحات الفيس بوك ، لاتشكل سوى نتوءاَ بارزا لجبل الفساد الغاطس في واقع الوظيفة في العراق وتفاصيلها المريرة ..!؟
الوظيفة في العراق تعرضت لعطب في مفصلين مهمين هما الشرف والمهنية ، وكلامنا لايشكل المطلق وانما الغالبية السائدة .
سنين الحصار سلمت الوظيفة الى عهد ( ديمقراطي ) لايخضع للضوابط أو المحاسبة او القانون والعدالة ، بقدر مايسمح للتزوير ، واستبدال الوثائق ومسح الحقائق ، وهكذا وجدنا كيف ان الأمي والنصاب والمزور واللص ، يصبحوا أسياد ويقصى صاحب الاختصاص والنزاهة والشرف ..!؟
أكثر من 14 الف شهادة جامعية مزورة ، هذا مايعترف به مسؤول كبير في وزارة التعليم ، وثمة وزراء ونواب في البرلمان ، يشهد عليهم الزمن والناس أجمعين بانهم اشتروا شهادات مزورة جاءتهم من ايران أو الجامعات العراقية المتواطئة ، وان بعضهم كان مسجونا بتهمة السرقة ...!؟
مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق يقول، احدهم اخبر الحجي دولة رئيس الوزراء ، بأن اكثر اعضاء حزبه واقربائه يحملون شهادات مزورة ، فكان جوابه ؛ أصدروا بها صحة صدور ...!!؟؟؟
الوظيفة في العراق سقطت بسقوط كبار المسؤولين الذين انشغلوا بالسرقات المليونية ، وتزوير العقود والصفقات الوهمية الفاسدة ، التي وجدت من يتستر عليها من الرؤوس المتفسخة في رأس الهرم الحكومي ، ومن هنا وجد الموظف نفسه أمام سؤال الكفاءة في السرقة وانتزاع ماليس له ، بعد ان اصبحت اللصوصية وفذلكات النهب والتزوير والأكاذيب ، معيار الشطارة والكفاءة الوظيفية في زمن المالكي وعبعوب ...!؟
من هنا اجد ان تسريب صورة جواز سفر السيد هولاند امر هين مقابل تسريب صور وبيانات واحداثيات عسكرية ووصولها بيد الأرهابيين ، ولاتعد تهمة خطيرة للوظيفة ، مقابل استيراد اجهزة كشف متفجرات كاذبة ..او طائرات خردة ، أو بسكويت ومواد غذائية منتهية الصلاحية .. وظائف تسابق بعضها للنهب والإثراء الطفيلي الحرام ، انتهى بالعراق الى موقع متميز بين الدول الفاشلة .
مشاركة الكاتب / فلاح المشعل العراق