هذا زمن الحيرة وسيادة الشك وفناء اليقين ،زمن كله محن وفتن بسبب وجود بشر من أمثال ضاحي خرفان ،عفوا \" خلفان \" الذي لا أحد يعرف مافي عقله . سنين طويلة وخلفان يجهد نفسه ،يبذل طاقات لا أول لها ولا أخر لكي يجد مكانا له مع أصحاب القرار في بلده وللوصول إلى هذا الغرض اصبح كل يوم تقريبا ,
ينقل لنا أمرا أو خبرا جديد مثير للدهشة حتى أثر في بعض النفوس الضعيفة وأصبحوا ينتظرون الجديد منه بفراغ الصبر مما زاد في تحجر تفكيره وتصلبت ،وهذا يؤدي حتما إلى اضطرب النظام وضياع الأمن .وها هو يحقق ذلك ويصبح من رجال السياسة، كلمته لا ترد عند الأمراء الكبير والصغير ، وخرجاته لا تخطر ببال جن ولا انس. حيث يقوم بإطلاق التغريدات اليومية ,
ولم يستطع أحد أن يوقفه عن ذلك !!
إلا الموساد التي بعثت له برسالة تقول فيها \"...أحم ظهرك إن كان بمقدورك أن تظل طليق اللسان \"ومنذ ذلك الوقت لم يصدر خلفان كلمة واحدة يذكر بها الموساد.
والسؤال المطروح لماذا لم توجه له رسالة بهذا الشكل المخابرات القطرية بعد تهكمه على حكام قطر وشعبها ”قطر جزء لا يتجزأ من الإمارات”، كما طالب ”باسترداد قطر”، وقال خلفان ”أول من سماها الدوحة نحن أيام ما كانت تحت سلطة مشيخة أبوظبي”، وكرر مرارا أن قطر كانت تحت سلطة مشيخة أبوظبي قبل أن يحكمها آل ثاني " .
إن السماح لهذا الشخص الغريب بالسير في هذا الطريق، يمكن إن يقود الإمارات العربية المتحدة إلى ما لا يحمد عقباه , لذلك يجب منعه من أي دور سياسي لأنه ظاهرة شاده في الوطن العربي، انه مثل المتكبر الذي يرى الناس صغارا من فوق رأس جبل وهم لا يرونه , إطلاقا. ويقول عنه: احد مواطنيه \\\" إن اكبر انجاز حققه ضاحي خلفان لدبي، يتمثل في البغايا ونشر الرذيلة\\\" اللهم أكشف سر هذا المخلوق الغريب- أمين
واليكم القصة كاملة فقد نشر نائب رئيس الشرطة والامن في امارة دبي الفريق ضاحي خلفان المعروف بمواقفه الحادة تجاه الاخوان المسلمين، سلسلة من التغريدات التي اعتبر فيها قطر "جزءا لا يتجزأ من الامارات"، ما اثار موجة مع التعليقات على الشبكة.
وكتب خلفان الذي شغل في السابق منصب القائد العام للشرطة في دبي، انه "المفروض نضع على حدودنا باتجاه قطر +انتم اﻵن على مشارف اﻻمارة الثامنة لدولة الإمارات العربية المتحدة+".
وكتب في تغريدة اخرى "قطر جزء ﻻ يتجزأ من اﻻمارات"، كما طالب "باسترداد قطر".
وتأتي هذه التصريحات النارية بعد حوالى شهر من اقدام السعودية والامارات والبحرين في خطوة غير مسبوقة على سحب سفرائها من قطر متهمين هذه الدولة بعدم احترام اتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون. وتأخذ الدول الثلاث على قطر خصوصا دعمها للاخوان المسلمين.
ويعتبر خلفان راس حربة في الحرب الالكترونية الدائرة، خصوصا عبر تويتر، بين مغردين مناوئين للاخوان المسلمين وقطر، وآخرين مؤيدين للجهتين.
وسبق ان شن خلفان حملات متتالية ضد الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي الذي يعد من اهم رموز الاخوان المسلمين. ووجه خلفان سهامه ايضا الى المفكر عزمي بشارة الذي يدير مركز دراسات في الدوحة ويتهمه المناوئون للسياسة القطرية بان له تأثيرا كبيرا على صناع القرار في الدوحة.
وقال خلفان "اول من سماها الدوحة نحن ايام ما كانت تحت سلطة مشيخة ابوظبي" وكرر مرارا ان قطر كانت تحت سلطة مشيخة ابوظبي قبل ان يحكمها آل ثاني.
وكتب "الله يرحم جدي تميم بدوي لما ذهب في حملة بني ياس (تجمع قبائل يضم الاسرتين الحاكمتين في ابوظبي ودبي) من ليوا وجد هو ومن معه قطر مدوحة فسموها الدوحة واصبحت دوحتنا تحت سلطة شيخ بوظبي".
واذ اعتبر خلفان ان "80 بالمئة" من الاسر القطرية هي اماراتية في الاصل، اعتبر ان "سيناريو اعطاء المواطن القطري جواز سفر اماراتي، وهذا حق من حقوقه، سيعيد لنا دوحتنا وسيجمعنا باهلنا في الدوحة الحبيبة".
واضافة الى البعد القبلي الذي اثاره خلفان، استعاد ايضا المشروع الاساسي لقيام دولة الامارات، وهي دولة كان يمكن ان تضم قطر والبحرين.
واعلنت دولة الامارات في 1971 دون ان تنضم اليها قطر والبحرين وكذلك امارة راس الخيمة التي عادت وانضمت بعد سنة من قيام الدولة.
واشار المسؤول الامني الاماراتي مرارا الى الضرر المفترض الذي يتسبب به القرضاوي وبشارة للعلاقات الخليجية. وقال "المفروض ان يكون عندنا تلاحم ولا ندع قرضاوي وعزمي وكل الجماعات المتطرفة موجودة في خليجنا.. ما يضرنا يضر قطر". وتراوحت الردود على تغريدات خلفان بين المؤيدة والمهاجمة بشدة.
مشاركة الكاتب / رابح بوكريش الجزائر