
الحاضر لا يدعو إلى البهجة أبداً...لأن السوري ذاك المؤشر السياسي والمؤشر القومي والمؤشر الثوري والنضالي ...يكتب بدمه على الجدران وتحت سيف القمع و الإقامة الجبرية في حال حصار دائم ،ويعامل كمعتقل سياسي أو كحيوان فار من وجه الصياد ، تعلق صوره على الحواجز والحدود كإرهابي وسلفي وتكفيري وانكشاري ،وتصبح النساء السوريات مجرد عاهرة ( بعشرين دينار حسب تقيم المناوب الأمني في المطار ) لتتولى الكلاب البوليسية الامنية الاردنية والمصرية نهشها ونهبها .
فهو مواطن تحت الأرجل غير شرعي اسقطت عنه حقوقه الانسانية قبل الحقوقية والمدنية ولم يعد يجد كفيلاً أو محامياً يدافع عنه فابعد أن كان في خمسينيات القرن فيلسوفاً وقديساً ومعلماً ينشر المعرفة والحدود العربية تستقبله بالورود. أصبحت تلك الحدود والدول تستقبله بوابل من الشتائم المقززة لتصل به حد الالتفاف والرجوع إلى وطنه المدمر وذل ابناءه ،ولكن وهنا الطامة الكبرى هيهات هيهات فلا مجيب إن اردت الرجوع غير الرفسة واللبطة والاحتجاز والابتزاز المالي والجسدي للنساء -هنا نستعرض قليلا مما يحدث في الاردن-عمان-مطار الملكة علياء .

الاحتجاز لمدة طويلة في قاعة داخل المطار تحت الارض تعج بما خلق الله من الحشرات والقوارض .
الرجوع الى سورية يحتاج ان تدفع رشوة بمقدار 400 دولار .
سعر الاسفنجة للنوم 100 دينار والغطاء 30 دينار والوجبة 45 دينار -على السوري يساوي ما يقدر 70 الف ليرة مصروف ليوم واحد . ,من لا يمتلك المال يستطيع العمل بالسخرة في شطف وغسيل الحمامات ليلا واما النساء فيتم طلبهم للمراجعة كل ساعة الى مكاتب الضباط المناوب وهناك تبدء المساومات .

بتاريخ 15/9/2013 توفيت فتاة رضيعة بسبب الاهمال والحجز وعدم تأمين الرعاية الصحية , وكل من تم احتجازهم يختم لهم دخول الأراضي الأردنية ثم يضع له cancl وذلك لجمع أكبر عدد ممكن أمام المنظمات والدول وسحب المبالغ تلو المبالغ والمساعدات وجمع التبرعات بالإضافة لرسم الدخول .
تلك البلدان العربية المتسولة دوليين تبدأ بالتسول على حسب القضية الفلسطينية لتجد منبع آخر ألا وهو الفرد السوري وقضيته الشائكة ويتبجحون علينا ونحن مصدر رزقهم وشريان حياتهم المائي فبأي ألا ربكم تكذبان ,, هذا غيض من فيض ...يأبن الهاشمي .
مشاركة العضو / فادي العكلة