يطالب بحال من يطالبون بترحيل المقيمين بعد المهلة والتعامل معهم بشدة ،، فيه شيء من قصة أصحاب الجنة ،، التي ذكرها القرآن الكريم في سورة القلم ،، قال تعالى : (( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )) اﻵية ..
وموجز القصة ؟ بقلم الشيخ / عصام العويد حفظه الله !
أن إخوة ورثوا بستانا وافر الثمر عظيم الخضرة بعد وفاة والدهم ،، الذي كان صالحا ،، فاعتاد أن يشرك المساكين في حصاد بستانه ،، لكن اﻹخوة عزموا واتفقوا أن يمنعوا كل المساكين من ثمار الجنة ولا يسمحوا بدخول مسكين أو انتفاعه منها ،،
قال تعالى : (( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون ))
ومعنى "ولا يستثنون " أي ولا يتراجعون عما عزموا عليه وأقسموا ،،،
ومثل هذا تقوله وزارة العمل والداخلية أن لا ترجع ولا تمديد ،،
(( فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين )) ..
وكثير من اﻷنفس اللئيمة تكره المساكين بل وتحرض عليهم ،،
لكن ماذا كانت العاقبة ؟
هل مكن الله أصحاب الجنة مما قد عزموا عليه ؟
أم سلط الله على ثمار جنتهم وأذهب حصادهم ﻷنهم بطروا وطغوا على الصدقة على المساكين ،؟؟
قال تعالى : (( فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم )) ،،
فاستحقوا ذلك جزاء طغيانهم وظلمهم ،،
( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) ,,, ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ) ،،
اﻷرزاق بيد الله وحده يرزق من يشاء كيفما يشاء سبحانه ،، وقد نست تلك النفوس اللئيمة ،، أن سعة الرزق والنصر يكون بسبب إحساننا وإكرامنا للشريحة المستضعفة في المجتمع ،، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أبغوني ضعفائكم ، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) ،، حديث حسن صحيح رواه الترمذي والنسائي ،، واﻹساءة إلى الشريحة المستضعفة وإقصاءهم تسبب الحرمان وتسلط الأعداء ،،
مشاركة الكاتبه / زهرة الفريح
