تداولت الصحافة والمجالس العربية الكثير من الشائعات التي صدرت بحق الامير احمد ال سعود وزير الداخلية واعفاءه من منصبه فهناك من ذكر ان الاعفاء جاء نتيجة قتل العديد من الجنود السعوديين بعد اشتباكهم مع القوات الحوثية في اليمن , وهناك من علل الاعفاء انه جاء نتيجة ماشاهده الامير احمد من الظلم الذي يتعرض له اغلب المواطنين في البلد وخاصة ماشاهده عند الحجيج , وكون الامير احمد لا يحب الظلم حاول تقصير المسافة بينه وبين اجياله الصف الثاني للاسرة الحاكمة حتى لا يكون سبب في ظلم العديد ممن ظلموا من قبل الامراء الاخرين .
واليكم ماكتب عنه في الصحافة السعودية من شائعات كثيرة نذكر منها صحيفة عكاظ الملكية فقد كتبت في عددها المنشور ان إعفاء وزير الداخلية جاء عقب الحادث الذي وقع اليوم الإثنين وقتل فيه 13 جندي من عناصر الأمن السعودي ( رغم ان الصحيفة لم تذكر العدد الصحيح فقد ذكرت فقط 2 جنود , والعدد الصحيح هو 13 جندي ) وتم إلقاء القبض على 11 شخصا من المرتبطين بعناصر تنظيم القاعدة ممن أطلق سراحهم من قبل وذلك في تبادل لإطلاق النار على الحدود السعودية اليمنية.
حيث أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بإعفاء الأمير أحمد بن عبد العزيز من منصبه وبتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية. وذكربيان صادر عن الديوان الملكي السعودي اليوم الاثنين” قررنا نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بناء على ما رفعه لنا وزير الداخلية بكتابه المؤرخ في اليوم الاثنين 5 نوفمبر /تشرين ثان بطلب إعفائه من منصبه”.
واضاف البيان ” أمرنا بما هو آت :أولاً ” يُعفى الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية من منصبه بناء على طلبه.ثانياً : يُعين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية”. واكتفى البيان بالقول “يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه” دون الكشف عن أسباب إعفاء الأمير احمد بن عبد العزيز الذي تولى هذا المنصب افي 18 يونيو 2012 .
والأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 1942 وهو أخ غير شقيق للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ،هو الابن الحادي والثلاثين من أبناء الملك عبد العزيز من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. ونشير إلى أن الأمير محمد بن نايف هو أول أفراد العائلة المالكة السعودية من الجيل الثالث الذي يتولى اكبر مسؤولية ،وهي منصب وزير الداخلية، الذي عادة كان يتولاه أحد أبناء الملك عبدالعزيز وليس من الأحفاد.
يشار أن محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 30 أغسطس 1959 ،وهو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية الراحل من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود. ودرس بن نايف مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة في الرياض، ثم درس المرحلة الجامعية بالولايات المتحدة وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية عام 1981، كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وعمل في القطاع الخاص إلى أن صدر الأمر الملكي في 13 ايار /مايو 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة ومددت خدماته لمدة أربع سنوات. وفي سبتمبر/ايلول 2008 وصدر أمر ملكي بالتمديد له مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتبة وزير. كما تم في 16 أكتوبر 1999 صدور موافقة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام.
وتعرض الأمير محمد بن نايف في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب بتسليم نفسه، حيث دخل إلى مكتبه الكائن في منزله بجدة وقام بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسد المنتحر إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة.
وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات على الإنترنت. وقد تعرض من قبل هذه الحادثة لعدة محاولات اغتيال كان من بينها محاولة بمكتبه بوزارة الداخلية بالرياض، ومحاولة أخرى من خلال إحدى الجماعات الإرهابية بإحدى الدول المجاورة للسعودية حيث أمسك بهم وقد أعدوا صواريخ لإطلاقها على طائرته الخاصة عند إقلاعها. ويعود السبب لكثرة محاولات الاغتيال بسبب مواقفه من الجماعات المتطرفة بشكل خاص وتحمله موضوعهم والتعامل معه شخصياً، ولمواقفه أيضاً ضد تجار ومهربي المخدرات.
مشاركة الباحث / فهد العسيري