كشف ديبلوماسي بريطاني معني بقضايا الإعلام في العام العربي ومتابعتها عما يمكن وصفه بأكبر فخ ينصب لأي وسيلة إعلام من قبل، وبأعلى مستوى من الغباء يمكن أن تسجله وسيلة إعلام تقع في الفخ نفسه مرارا وتكرارا دون أن تتعلم.
الديبلوماسي أكد أن المسؤول الأول عن تلقي هذه الأخبار الملفقة في "العربية" هو الصحفي حكم البابا، لكن ـ والكلام لا يزال له ـ " لا نعرف إن كان هذا الرجل يتعامل معهم (مع النظام السوري)أم أنه هو الآخر يقع ضحية مصدره السوري الذي يخدعه" !
الديبلوماسي البريطاني، الذي عاد للتو من دبي وكان يتحدث إلى"الحقيقة"، عنى بحديثه قناة"العربية" تحديدا، موضحا بالقول"أصبح من الثابت لدينا أن ضابط مخابرات سوري من المخابرات العامة نعرفه بالاسم ( رفض تسميته) يقوم بتسريب أخبار كاذبة بين فترة وأخرى إلى القناة المذكورة ، ليتبين بعد ساعات أو أيام قليلة أن الخبر مفبرك من إلفه إلى يائه".
وضرب مثلا على ذلك بقصة "انشقاق" فاروق الشرع مؤخرا، وقصة "انشقاق" عدد من الوزراء يوم فرّ رئيس الحكومة رياض حجاب، ليصل إلى الخبر الذي بثته "العربية" يوم أمس عن "انشقاق" بشرى الأسد! نعم ، بشرى الأسد، وليس أحد سواها!! وتابع الديبلوماسي قوله" بعد أن تقوم القناة ببث خبر من هذا النوع، توعز السلطات السورية لإحدى وسائل الإعلام المقربة منها أو المتعاطفة معها في لبنان أو غيره، لتعيد نشر خبر القناة، وهو ما يعطي انطباعا بمصداقيته.
ولكن الحكومة السورية لا تلبث بعد أيام أن يقوم بحركة معينة ، مثل تغطية خبر أو نشاط للشخص المعني، ليكشف للعالم بطريقة غير مباشرة أن ما بثته القناة مجرد فبركة.
وهكذا يجري تحطيم مصداقية القناة في الشارع العربي عن طريق قضمها قطعة قطعة"! وأكد الديبلوماسي أن ما يقوم به النظام السوري مع"العربية" يقوم به مع"الجزيرة" أيضا، ولكن بدرجة أقل، بالنظر لأن القائمين على "الجزيرة" أكثر خبثا ، بينما القائمون على"العربية" يتمتعون بغباء مثير للشفقة ولا يحسدون عليه ، بدليل أنهم مستمرون في الوقوع في الفخ ، وبمعدل سقطة على الأقل أسبوعيا، بينما أكاذيب "الجزيرة" مصنّعة تصنيعا عن سبق إصرار وتخطيط وبدراسة منتجي الفبركات السينمائية العالمية .
مشاركة العضو / سميح العندليب