من المضحك المبكي أن الاحتجاجات الكبيرة في مصر وليبيا وتونس واليمن ربما كانت دون جدوى. ومن المؤكد أيضا أن معظم العرب يعشقون نظريات المؤامرات الدولية عليهم , اذ يبدو أن مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 14 دقيقة على الإنترنت والذي أدى إلى احتجاجات كبيرة قد تمت فبركته صوتيا من فيلم يتحدث عن موضوع آخر لا علاقة له بالدين الإسلامي لا من قريب ولا من بعيد حسب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور وهي واحدة من الصحف ذات مصداقية عالية في الولايات المتحدة
الجانب الأكثر سخرية من هذه المأساة هو الزيادة الهائلة في المشاهدين لهذا الفيلم من 22،000 إلى أكثر من 3،300،000 في أقل من 24 ساعة مما يجعله الفيلم الأكثر مشاهدة على يوتيوب في هذا الفاصل القصير من الزمن، كل ذلك بفضل أعمال الشغب في الشرق الأوسط , وأشارت الصحيفة التي أجرت تحرياتها حول الفيلم الذي أشعل الاحتجاجات في أكثر من دولة عربية وإسلامية، وتبين لها أنه لا يوجد أصلا فيلم مسيء للإسلام بل جرى تحوير فيلم لا علاقة له بالدين الإسلامي من خلال إدخال مقاطع صوتية قصيرة لجعل الفيلم يبدو وكأنه يتحدث عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم
وأجرت الصحيفة اتصالات مع إحدى الممثلات التي أكدت أن اسم الفيلم مختلف عن الاسم الذي يتداوله الإعلام كما أن موضوعه كان عن مصر قبل الميلاد. تنوه صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إلى أن إدخال الصوت المفبرك واضح ويمكن لمن يصغي جيدا أن يلاحظ تبدل الصوت عند ذكر الديانة الإسلامية والرسول (صلى الله عليه وسلم) مما يشير إلى تحوير الفيلم الأصلي في تلك المقاطع فقط. كما أبرزت الصحيفة أن الفيلم سبق عرضه قبل شهور وكانت الصالة خالية تماما نظرا لأن الفيلم لا يتمتع بأي قيمة لا لجهة القصة ولا لأداء الممثلين الذين يبدون في قمة السخافة والتصنع جعلهم يبدون أقل مستوى الهواة في التمثيل. وأشارت الممثلة التي ظهرت في الفيلم وهي سندي لي غارسيا في مقابلة أجرتها مع موقع جاوكر أنه تم توظيفها الصيف الماضي لدور صغير في فيلم اسمه محاربو الصحراء عن الحياة في مصر قبل 2000 سنة أي قبل الإسلام بحوالي ستمائة عام
وأشارت أنه لم يكن هناك أي علاقة للفيلم بالدين بل كيف كانت الحياة المصرية القديمة ولم يكن هناك أي إشارة إلى الفيلم يحتوي على موضوع مثير للجدل، والشخصية التي تم تحويرها كان اسمها في الفيلم ماستر جورج وجرى إدخال اسم محمد بعد إنتاج الفيلم من قبل شخص ما، كما هو الحال مع باقي العبارات التي تحرض على الإسلام حيث تم حشرها لاحقا بأسلوب مكشوف تسهل ملاحظته عند الإصغاء جيدا حيث تنكشف تناقضات بينه وبين حركة شفاه الممثلين. ومثلا في الدقيقة 2:53 من مقطع فيديو الفيلم على يوتيوب يبدو جليا أن ما يسمع يختلف عن الكلام الذي يتلفظه الممثل كما يبدو من شفتيه وحركة وجهه حيث أن ما يقوله هو : “اسمه جورج ويمكننا أن نناديه فاذر أنون”، لكن ما يسمع هو عبارة تم حشرها بتسجيل صوت فوق الفيديو وهي : اسمه محمد ويمكننا أن نناديه فاذر أنون
وأشارت إلى أن الشخص الذي كان في موقع التصوير كان اسمه باسيل ويتحدث العربية بطلاقة (يظهر حساب يوتيوب باسمه وجود تعليقات عربية لباسيل وهو يشتم فيها بعض المعلقين بلغة عربية تدل على إتقانه تماما للعربية). وذكرت مقالات عديدة حول مقاطع الفيلم أن كل عبارة تلفظ فيه عن الاسلام أو الرسول في الفيلم قد تم حشرها فوق الصوت الأصلي للفيلم وتشير حركة الشفاه إلى كلام مختلف تماما عما يسمع. كما أن المزاعم بأن كلفة الفيلم تقارب 5 مليون دولار لا تبدو صحيحة بل أن أي خبير بإنتاج الأفلام سيشير إلى أن كلفته لا تتجاوز 100 ألف دولار
وفي إسرائيل نفت الدولة اليهودية وجود شخص يحمل الجنسية باسم سام باسيل في ولاية كاليفورنيا فضلا عن التشكيك بادعاءته أنه هناك ممولين يهود له كما أوردت وكالة أسوشيتد برس في مجريات مكالمة أجرتها معه ونشرت أمس , كما أثار موقع بي بي سي العربي الشكوك حول الفيلم بالإشارة إلى أن الفيلم الأصلي الذي تم الترويج له باسم براءة المسلمين، مدته ساعتين لكن معظم الناس لم يروا سوى مقاطع متفرقة منه لم تزد عن 14 دقيقة عُرضت على موقع يوتيوب، وهو الأمر الذي جعل من الصعب فهم القصة الكاملة للفيلم حيث تظهر المشاهد الأولى من المقاطع، التي عرضت على الانترنت، معاناة المصريين المسيحيين في أحدى مدن الصعيد , وكان من الصعب أيضا التحقق من صحة التقارير بشأن هوية منتج العمل. وتم انتاج الفيلم بشكل بدائي معتمدا على ديكور رخيص وحوار سطحي .
ثم تقلب الاخبار من اخراج الى ان منتج الفيلم المسيء للرسول يعمل بإسرائيل والميزانية دفعها اليهود !!
فقد كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن فيلم “براءة المسلمين” المُسيء للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، هو من إنتاج رجل مطور عقارات إسرائيلي – أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من ١٠٠ متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجري تصوير الفيلم في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي.
وقرر سام باسيل إنتاج الفيلم لإظهار أن الإسلام دين كراهية، وأن الفيلم هو فيلم سياسي وليس فيلماً دينياً , واختفى المنتج الذي عرّف نفسه بأنه يهودي إسرائيلي بعد المظاهرات في القاهرة وبني غازي، ومقتل دبلوماسي أمريكي في قنصلية بني غازي. وقال إنه قام بإنتاج العمل من أجل مساعدة موطنه الأصلي “إسرائيل” في كشف حقيقة الدين الإسلامي .
اختباء “سام باسيل” مخرج الفيلم المسيء للإسلام !!
وصرحت الصحيفة الهندية إن سام باسيل، 52 عاماً، مخرج الفيلم المسيء إلى النبي محمد لجأ للاختباء في أعقاب الاحتجاجات والاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأميركية في مصر وليبيا، حيث قتل أحد موظفي وزارة الخارجية الأميركية في بنغازي. وتحدث كاتب الفيلم ومخرجه إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” عن فيلمه الذي يصور النبي محمد على أنه “زير نساء ويتحدث عن قتل الأطفال ويشير للحمار على أنه أول “حيوان يعتنق الإسلام”، قائلاً إن: “الإسلام سرطان.”
وذكرت “تايمز أوف إنديا” إن القس الأميركي المثير للجدل، تيري جونز يروج للفيلم، علما أن جيري كان قد أثار موجة غضب نفسه عندما أعلن عن نيته حرق نسخ من القرآن، كما أنه من أكبر المعارضين لبناء مسجد في منطقة “غراوند زيرو” في نيويورك.
فيما ذكرت الانباء عن بطلة الفيلم المسيء للرسول في أول حوارتعرضت للخداع و سأرفع قضية على المخرج !!
لو كنت أعلم أن الفيلم يسيء لنبي «الاسلام» لرفضت الاشتراك به وسأرفع قضية على المخرج والقائمين على الفيلم ولقد أصبح هناك قتلى الآن بسببي وبسبب الفيلم الذي شاركت فيه واعترفت الممثلة الأمريكية « سيندي لي جارسيا » إحدى المشاركات في الفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنها وغالبية الممثلين في الفيلم تعرضوا للخداع من جانب القائمين على الفيلم، وانها ما كانت لتشارك في مثل هذا الفيلم لو كانت تعلم أنه يسيء للرسول محمد، بل كانت تعتقد أنه يصور حياة المصريين قديما قبل 2000 عام.
وقالت جارسيا في أول حوار لها منذ الضجة التي أثارها الفيلم لموقع « جاوكر » الأمريكي » الدور عرض عليّ الصيف الماضي، وان سكريبت الدور الذي حصلت عليه لم يكن يتحدث عن نبي الإسلام، ويسيء اليه، وعرض الفيلم باسم « محاربو الصحراء » وكنت أظنه لرصد التغيرات التي طرأت في مصر خلال الألفي عام الماضية. »
واضافت لم يفارقني الشعور بالذنب مما حدث، وسأرفع قضية على المخرج والقائمين على الفيلم. ووفقا للموقع أصدر اكثر من ثمانين ممثلا وعاملا ممن شاركوا في الفيلم بيانا تنصلوا فيه من الفيلم، واكدوا انهم تعرضوا للخداع والتضليل. ولعبت سيندي جارسيا من كاليوفرنيا، دور والدة احدى الفتيات التي من المفترض أن يتزوجها النبي محمد صلي الله عليه وسلم وفقا لسيناريو الفيلم، وأنه امعانا في خداعها لم يذكر السيناريو اسم النبي محمد، وقالت « خلال التصوير والحوار الذي كان يدور بين الممثلين لم يكن هناك اسم النبي محمد نهائيا، بل كان الشخصية الرئيسية في الفيلم يسمى « مستر جورج ».
ودللت جارسيا على الخداع الذي تعرضت له بجملة لها في الحوار عندما كانت تتحدث مع زوجها في الفيلم والذي أراد ارسال ابنتهما للنبي محمد ليتزوجها وفقا لما جاء في الفيلم، وكانت الجملة التي قالتها أثنا اعتراضها « هل الهك طفل مثلها (البنت)؟ » لكن الجملة التي سمعتها في الفيلم كانت مختلفة حيث جاءت « هل محمد طفل مثلها؟ » وأكدت أنها لم تقل هذه الجملة اطلاقا، وان هناك عمليات مونتاج تمت على هذا الفيلم بالكامل.
وعبرت الممثلة الأمريكية عن هلعها الشديد مما حدث في اعقاب عرض الفيلم، والغضب الكبير للمسلمين، والاحتجاجات التي وقعت في مصر، والهجوم الذي وقع في ليبيا وأودى بحياة السفير الأمريكي هناك وثلاثة موظفين، وقالت « لقد أصبح هناك قتلى الأن بسببي وبسبب الفيلم الذي شاركت فيه، لكنن لم يكن لي علاقة بأي شئ.
وكشفت الممثلة الأمريكية مفاجأة مدوية، وهي أن مخرج الفيلم والذي يدعى « سام باسيلي » جاءها على أنه مصري وكان يتحدث العربية أمامها لاقناعها، لكنها عرفت بعد ذلك انه اسرائيلي، وكان هناك في موقع التصوير رجال بشرتهم داكنة يشبهون المصريين، وكانوا يتحدثون العربية مع باسيلي. وبعد تصاعد الموقف حاولت جارسيا فهم ما يجري، واتصلت بالمخرج المزعوم باسيلي لتعبر له عن استيائها وغضبها وتطالبته بتفسير، وسألته « لماذا فعلت هذا؟ » فجاء رده أنا متعب، من قتل المتشددين الإسلاميين لبعضهم البعض، واريد منك ان تخبري باقي الممثلين أنه ليس خطأهم.
ثم يخرج صاحب الفيلم المسيء من صمته ويقول انا غير نادم والغاضبون “حرامية” !!
فقد ذكر صاحب فيلم “براءة المسلمين” المسيء للإسلام الذي يثير منذ ثلاثة أيام موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي، اليوم الجمعة، إنه “غير نادم، بل يعتزم بث الفيلم كاملاً”، وأكد أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالفيلم. وبدا صاحب الفيلم الذي قدمته إذاعة “راديو سوا” الأمريكية، في مقابلة معها، على أنه قبطي مصري يدعى نيكولا باسيلي، متابعاً للاحتجاجات التي أثارها الفيلم، وتحديداً بلده مصر.
وتعليقاً على المظاهرات التي اندلعت ولا تزال متواصلة منذ ثلاثة أيام أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية في مصر وليبيا واليمن وأماكن أخرى احتجاجاً على فيلم “براءة الإسلام”، وصفها صاحب الفيلم بأنها “انتفاضة حرامية”، على رأي الرئيس المصري الأسبق أنور السادات. وقال المتحدث “من قام بهذا الفعل أناس غوغائيون حرامية”. لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها.
كما أضاف قائلاً “إنهم لا يعرفون أي شيء ويطاردون وهْماً..مش عارفين حاجة، كل ده في مخهم بس”. عمر سليمان معه حق ,, وقال صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم إن “أمريكا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد”، وعبر المتحدث للإذاعة عن حزنه لمقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفينز وزملاء له.
واعتبر أن “أمريكا تعرضت للظلم في هذا الموضوع”. وقال “أشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادماً لبث الفيلم”. وقال باللهجة المصرية “معلهش جات عليكم المرة دي” وأضاف متحدثاً أيضاً “ما دخل الحكومة الأمريكية بالموضوع؟ لو أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسؤولية ذلك العمل؟ لا طبعاً. علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد القضايا التي نختلف بشأنها، لقد شجعنا الثورات والربيع العربي لكن يبدو أن عمر سليمان كان معه حق عندما قال: إحنا لسة بدري علينا الديمقراطية”.
ورداً على تهم الممثلين له بأنه خدعهم وأحدث تغييرات لم يتفقوا عليها، أجاب المتحدث بقوله إنه دفع أموالاً لهؤلاء الممثلين وهم قبلوا بقراءة نص الفيلم، وأكد أن “هؤلاء الممثلين غير منتمين لنقابة، وهذا يعني أن حقوقهم قد أخذوها نقداً، ولا يحق لهم الاعتراض على أي تغييرات على الفيلم”. وأكد المتحدث بقوله “الفيلم ملكي أنا، وطوله حوالي ساعتين وكل ما وضعته على الإنترنت هو 14 دقيقة فقط، وأفكر حالياً في وضعه كاملاً ولم يحرفه أحد”، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.
وأمام حالة الغليان الشعبي، دعا صاحب الفيلم المسلمين إلى “مشاهدة الفيلم كاملاً قبل أن يصدروا أحكامهم”، مضيفاً “قرأت القرآن وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من ثلاثة آلاف كتاب إسلامي ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم”، على حد زعمه. ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقية، وقدم نفسه على أنه “مفكر عربي مهتم بالشؤون الإسلامية”، وقال إنه يرفض الكشف عن بقية التفاصيل الخاصة مثل اسمه أو مكانه خوفاً من تعرض مصالح الدولة التي يقيم على أراضيها للخطر.
ونفى صاحب الفيلم تمتعه بأي حماية رسمية من قبل الدولة التي يقيم بها، وقال “إطلاقاً.. لا أتمتع أبداً بأي نوع من الحماية ولماذا يحمونني أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي” وأعلن بالمناسبة أن سنه لا تسمح له بالاستمرار في إنتاج أعمال مثل هذه، وقال “لقد قررت الاعتزال، أنا لم أعد صغيراً ولهذا قررت الاعتزال ..خلاص”، لكنه رفض كشف عمره الحقيقي، وكشف أنه من مواليد مصر ودرس بكلية الآداب دفعة عام 1969.
مشاركة العضو / مروان البغدادي