خلص استطلاع للرأي العام الإسرائيلي إلى أن نحو نصف المجتمع الإسرائيلي "يخاف" أو "يخاف جدا" على وجود الدولة، في حالة نشوب حرب بين إسرائيل وإيران. ووفق الاستطلاع -الذي أجرته صحيفة هآرتس- فإن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن احتمال اندلاع الحرب خلال السنة القادمة عالٍ أو متوسط.
ورأت الصحيفة أن هذه المعطيات ينبغي أن تقلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك الذي قال غير مرة إن القلق من نتائج هجوم إسرائيلي في إيران مبالغ فيه، وإن عدد الضحايا في إسرائيل لن يزيد عن 500 شخص. وفي سياق متصل تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عما سمته ظلا ثقيلا من عدم الثقة والشك بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتنياهو، ورأت أن الخلاف بين الرجلين في مسألة النووي الإيراني انتقل إلى الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى امتناع أوباما في خطابه أول أمس عن طرح إنذار نهائي لإيران مثلما طالب به نتنياهو، ورفضه نهج احتواء السلاح النووي لدى إيران، مضيفة أن أوباما تخلى عن اللغة الدبلوماسية، حين وصف ضغط نتنياهو لعرض "خطوط حمراء" بأنه "ضجيج خلفية".
بدورها وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في قناة "سي أن أن" بأنه "كان على غير المتوقع وحذرا على نحو عام بتصريحاته المتعلقة بإسرائيل... فعندما طُلب إليه أن يتطرق إلى دعوته لمحو إسرائيل أجاب بأن ما ينبغي محوه هو الاحتلال وتهييج الحرب وقتل النساء والأولاد".
وفي صحيفة إسرائيل اليوم رأى دانيال بايبيس أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة قادرون على إخفاء برود علاقتهم بإسرائيل رغم إنكارهم ذلك. وأضاف في مقاله "الديمقراطيون والأكاذيب الصغيرة" أن عدم ذكر القدس عاصمة لإسرائيل في برنامج الحزب الديمقراطي الجديد أمر جديد لأنه منذ قرر القانون الأميركي في 1995 وجوب الاعتراف بأن القدس عاصمة دولة إسرائيل، كُررت النقطة في جميع برامج الحزبين الكبيرين الانتخابية.
وبعد استعراضه لقضية إدخال عبارة القدس عاصمة إسرائيل وتداعياتها، أشار إلى أن الديمقراطيين "يتظاهرون بأنهم موالون لإسرائيل لأسباب انتخابية في حين أنهم باردون في علاقتهم بالدولة اليهودية لأسباب عقائدية".
مشاركة العضو / علاء الدين