انتشر تسجيل فيديو في موقع "يوتيوب" موجه من دعاة سلام إسرائيليين الى إيران يحظى باهتمام المشتركين في الموقع، اذ يتفاعل هؤلاء مع هذا الفيديو بتعيلقات تأييد أو معارضة، علماً انه أُضيف الى الموقع منذ عدة أشهر. ويبدو في التسجيل أطفال، ورجال ونساء إسرائيليون من مختلف الأعمار والمهن، يحملون لافتات كُتبت عليها جمل وكلمات تعبر عن رغبتهم بالسلام مع الإيرانييين.
ويُستهل التسجيل بعنوان "الى الشعب في إيران"، ومن ثم يبدأ المشاركون فيه بالتوجه الى الإيرانيين بكلمات أولها "الى كل الآباء .. الى كل الأمهات .. الى كل الأطفال والى كل الإخوة والأخوات في إيران". ويتوالى التسجيل حيث يوجه الإسرائيليون رسالة سلام جاء انه من المهم ان يكف الجانبان عن الخوف من بعضهما البعض، اذ يضيف أحد المشاركين "أنا لا أخاف منكم"، ويتبعه آخر بالقول "أنا لا أكرهكم"، وهي العبارة التي كررها الإسرائيليون أكثر من مرة، قبل ان يضيف أحدهم "أنا لا أعرفكم".
ويستمر التسجيل حيث يقول البعض "نحن لم نر إيرانيين إلا عبر شاشات التلفزيون الذي يعرض شخصاً يتحدث عن الحرب، لكننا نثق انه لا يمثل الشعب الإيراني. فإذا رأيتم شخصاً يتحدث حول الحرب على إيران يجب ان تعلموا انه لا يمثلنا جميعاً". وقد أطلق ناشطون اسرائيليون صفحة على موقع التواصل الأجتماعي “فايسبوك” صفحة أطلقوا عليها اسم “اسرائيل تحب ايران” أو “Israel loves iran”.
.jpg "الاسرائليين للائرانيين لا نريد الحرب معكم لاننا نحبكم")
واكتسبت الصفحة شعبية سريعة حتى وصل عدد المعجبين بها إلى أكثر من ثمانين الفا قاموا بنشر الكثير من التعليقات الإيجابية، فيما يخص العلاقة بين الدولتين وسرعان ما ظهرت تعليقات إيرانية على الموقع رغم قيام السلطات الإيرانية بإغلاقه في البلاد. وتحمل الصفحة شعارا اساسيا وهو “لسنا مستعدون للموت في حربكم” في اشارة الى الحرب التي من المحتمل أن تشنها اسرائيل على ايران بهدف ضرب مفاعلاتها النووية.
ويبدأ المشاركون في التسجيل بالتعريف بأنفسهم وبالمهن التي يمارسونها، فمنهم المعلم والفنان والموسيقي والممثل أو مجرد طلاب، فيما فضل البعض التعريف بنفسه كأب وأم، لتتوالى بعد ذلك عبارة "أنا أحبكم" بينما رفع عدد منهم لافتة كُتب عليها "أيها الإيرانيون .. نحن لن نقصفكم أبداً .. نحن نحبكم".
وقبل نهاية التسجيل يعرب بعض الإسرائيليين عن رغبتهم باللقاء مع الإيرانيين، لتناول القهوة وللحديث عن أي شئ إلا الحرب، كالرياضة أو الفن والموسيقى والموضة والسينما والتكنولوجيا .. وكذلك عن السلام، لينتهي الفيديو برسمة قلب وعبارة "فلنكف عن الكراهية".
وقد صاحب هذا الفيديو تسجيل بصوت فنانة لإحدى روائع الـ "بيتلز" التي كتبها الموسيقار البريطاني الراحل جون لينون imagine (تخيل)، والتي تقول بعض كلماتها .. تخيل انه لا وجود لدول .. هذا ليس صعباً .. لا شئ لتقتل او لتموت من أجله .. تخيل لو ان جميع الناس عاشوا بسلام.
وذكرت تقارير حفية امريكية بأن البيت الابيض ناشد طهران بعدم استهداف قواعدها في الخليج !!
.jpg "واشنطن تترجاه بعدم استهداف قواعدها في الخليج بالفيديو ؟")
صحيفة إسرائيلية تزعم أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما طالبت إيران بعدم استهداف القواعد العسكرية في منطقة الخليج في حال تعرضت لهجوم إسرائيلي , وبعثت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما برسالة إلى إيران أكدت فيها على أنها لن تشارك في هجوم عسكري إسرائيلي ضد منشآتها النووية وطالبتها بعدم مهاجمة قواعدها في الخليج.
.jpg "واشنطن تترجاه بعدم استهداف قواعدها في الخليج بالفيديو ؟")
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية توجهوا إلى نظرائهم في إيران بواسطة دولتين أوروبيتين يتم استخدامهما كقناة اتصال في حالات الأزمات. وقال المحلل السياسي في الصحيفة شمعون شيفر إن المسؤولين الأميركيين أوضحوا للجانب الإيراني أن الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في حرب إذا ما قررت إسرائيل شن هجوم أحادي الجانب ومن دون تنسيق معها.
وتابع شيفر أن الرسالة الأميركية قالت إن الولايات المتحدة تتوقع في هذه الحالة ألا تهاجم إيران أهدافا إستراتيجية أميركية في الخليج، وبينها قواعد عسكرية والأسطول الأميركي وحاملات طائرات. ورأى المحلل أن هذه الرسالة تنضم إلى تصريحات رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي مارتن ديمبسي مؤخرا بأن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من القضاء على البرنامج النووي الإيراني وأن الولايات المتحدة لا تريد المشاركة في حرب إسرائيلية ضد إيران.
ونقل شيفر عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن العلاقات الأمنية الإسرائيلية – الأميركية وصلت إلى حضيض غير مسبوق، وأنه "يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر تحذير صناع القرار في إسرائيل من النتائج المدمرة لهجوم غير منسق مع الولايات المتحدة". وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الاثنين أن 4 وزراء خارجية أوروبيين سيزورون إسرائيل في الأيام المقبلة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم القول لهم إنه "إما عقوبات اقتصادية تشل إيران أو عملية عسكرية وشيكة ضدها".
والوزراء الأوروبيون الذين سيزورون إسرائيل قريبا هم وزراء خارجية ايطاليا وألمانيا وبلغاريا والنرويج.
واعتبر نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي يوم الأحد أنه "يجب قول الحقيقة وهي أن المجتمع الدولي لا يضع خطا أحمر واضحا أمام إيران، وإيران لا ترى حزما كافيا لكي توقف "تطوير" برنامجها النووي، وطالما أنها لا ترى هذا الخط الأحمر وهذا الحزم فإنها لن توقف برنامجها ويحظر على إيران أن تمتلك سلاحا نوويا". وتطرق نتنياهو إلى مؤتمر دول عدم الانحياز الذي عقد في طهران الأسبوع الماضي وقال "اجتمعت 120 دولة في طهران واستمعت إلى التحريض المعادي للسامية من جانب زعيم إيران ضد إسرائيل، ولم ينهض أي أحد أو غادر القاعة وهذا أمر يدل على خطورة أكبر على ضوء تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية".
وتابع نتنياهو أن "هذا التقرير يؤكد ما قلته منذ وقت طويل وهو أنه على الرغم من أن العقوبات تثقل العبء على إيران لكنها لا تؤخر وحدها تقدم البرنامج النووي ويستغل الإيرانيون المحادثات "مع الغرب" من أجل كسب الوقت والتقدم في البرنامج النووي".
مشاركة الصحفي / وليد الهندي
