ويكيليكس العربية |
وقالت الصحيفة إن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) كانت اعتقلت أبو مصعب في باكستان عام 2005 وسلّمته إلى سوريا في اطار برنامجها السري لتسليم السجناء المثير للجدل، غير أنه تردد بأنها أخلت سبيله الآن كتحذير للولايات المتحدة وبريطانيا بشأن العواقب المترتبة على موقفيهما من نظام الرئيس بشار الأسد مع محاولاته لاحتواء الانتفاضة في البلاد.
واضافت أن أبو مصعب، المعروف أيضاً باسم مصطفى ست مريم نصار، كان مسؤولاً عن عمليات تنظيم القاعدة في أوروبا واتُهم بالتخطيط لتفجيرات لندن عام 2005، حين فجّر أربعة مسلمين بريطانيين أنفسهم في ثلاث قطارات لمترو الانفاق وحافلة للنقل العام مما أسفر عن مقتل 52 شخصاً واصابة 700 آخرين بجروح.
واشارت الصحيفة إلى أن أبو مصعب السوري، مطلوب أيضاً في اسبانيا بسبب صلته بتفجيرات قطار مدريد عام 2004 والتي خلّفت 191 قتيلاً، وعلاقته بالهجوم على مترو باريس عام 1995، كما أمر قاض أمريكي أيضاً باعتقاله مع أعضاء آخرين في خلية ارهابية اسبانية ساعدت على تمهيد الطريق لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.
وقالت إن أبو مصعب السوري متزوج من امرأة اسبانية وامضى ثلاث سنوات في لندن مطلع عقد التسعينات قبل أن ينتقل إلى افغانستان ليدير معسكري تدريب لتنظيم القاعدة، حيث بدأ تجريب الأسلحة الكيميائية وانشاء الخلايا النائمة في أوروبا.
واضافت الصحيفة أن الافراج عن أبو مصعب السوري يأتي في وقت يواجه فيه الرئيس الأسد ضغوطاً دولية متزايدة بسبب استخدام نظامه القوة العسكرية الساحقة في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة له والتي كانت انطلقت في منتصف آذار/ مارس من العام الماضي وأدت إلى سقوط آلاف القتلى بين صفوف المدنيين.
ونسبت إلى هيلينا، زوجة أبو مصعب السوري التي اعتنقت الإسلام وتقيم مع أولادها الأربعة في قطر، قولها "لم أسمع أي شيء رسمي أو غير رسمي منذ اختفاء زوجي في عام 2005، ويحدوني الأمل في أن نجتمع من جديد في أحد الأيام".