افادت دراسة حديثة إن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يرون أن ربع التغريدات (المشاركات)، المرسلة عبر الموقع "لا تستحق أن تُقرأ". وأشار تقرير نشرته جامعة "كارنيجي ميللون" الأمريكية حول الدراسة على موقعها الإلكتروني، إلى أن عدد التغريدات التي ترسل عبر موقع "تويتر" يصل يوميًا إلى ما يزيد عن مائتي مليون تغريدة، وفقاً لبيانات "تويتر"،
ومع ذلك فإن غالبية المستخدمين يتلقون القليل من التغذية الراجعة حول الرسائل التي يرسلونها، وما يعيدون إرساله أحيانًا من تغريدات تلقوها من آخرين، أو عند رغبة متابعيهم بوقف عملية التتبع.
وكان فريق من الباحثين من جامعة "كارنيجي ميللون" ومعهد "مساتشوسيتس" للتقانة، بالإضافة إلى معهد "جورجيا" للتقانة، قام بتصميم موقع إلكتروني بغرض جمع تقييمات حول التغريدات المرسلة عبر "تويتر"، حيث بلغ عدد المشاركين في الدراسة نحو ألف وخمسمائة مستخدم لـ "تويتر".
وتلقى المشاركون وعوداً بالحصول على تغذية راجعة حول التغريدات التي يرسلونها، بغرض تشجيعهم على المشاركة، وذلك في حال وافقوا على تقييم التغريدات- دون الكشف عن هويتهم- المرسلة من قبل مستخدمي "تويتر" الذين يقومون بتتبعهم.
وتمكن قرابة ألف وخمسمائة مشارك من تقييم أكثر من 43 ألف تغريدة، تم إرسالها من قبل 21014 مستخدم لـ "تويتر"، ممن يقوم المشاركون بتتبعهم.
وأظهرت النتائج أن نسبة التغريدات التي أعجبت المستخدمين، من المشاركين في الدراسة، لم تتجاوز 36 في المائة من مجموع التغريدات التي جرى تقييمها، فيما بلغت نسبة التغريدات التي لم تعجبهم 25 في المائة تقريباً.
ويتوقع أن يستعرض الباحثون نتائج دراستهم في الثالث عشر من شهر شباط الجاري في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأمريكية، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر رابطة الآليات المحوسبة.
وأوضح قائد فريق الدراسة بول أندريه، من جامعة كارنيجي ميللون، أن التعرف إلى ما يستحق أن يُقرأ من التغريدات عبر موقع "تويتر" الشهير والأسباب المتصلة بذلك، قد يسهم في تطوير أدوات أفضل لعرض وتنقية محتوياته، وكذلك مساعدة الأشخاص على فهم توقعات الآخرين.
من ناحية أخرى؛ أشار الفريق إلى أنه وعلى الرغم من السمة الاجتماعية لموقع "تويتر"، إلا أنه تبين أن أكثر التغريدات التي لم تعجب المستخدمين كانت تلك التي تشكل جزءا من الحوار مع آخرين، أو تلك التي كانت عبارة عن تحديث حول المزاج والأنشطة الحالية.
فيما ضمت مجموعة التغريدات التي نالت الإعجاب أسئلة للمستخدمين الذين يجري تتبعهم، أو معلومات لمشاركة الآخرين، أو مواد تروج لمرسل التغريدة، كإرسال روابط حول مواد قام المرسل بكتابتها.
.