جماهيرية
ايران تدعم تنظيم القاعدة تحت زعامة الظواهري بالسلاح والتدريب
والتمويل والملاذ
الآمن
لندن - كشفت مصادر استخباراتية عن قيام ايران بتزويد
تنظيم القاعدة بمعدات التدريب على استخدام العبوات الناسفة المتطورة وبعض التمويل
والملاذ الآمن، كجزء من صفقة تم التفاوض بشأنها للمرة الأولى عام 2009 وقادت الآن
إلى اقامة قدرة تشغيلية بينهما.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" في تقرير لها الأربعاء
أن ايران اقامت ما وصفتها بـ "العلاقة العملياتية" مع القاعدة تحت زعامة
أيمن الظواهري، وسط مخاوف من أن التنظيم الإرهابي يخطط لشن هجوم مذهل ضد الغرب.
وتأتي المعلومات الاستخبارية في وقت بروز تصريحات
الظواهري فجأة لدعم الاحتجاجات في سوريا وتحريك مواقع القاعدة بالتزامن مع تصريحات
المرشد الايراني علي خامنئي وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله حول سوريا الامر
الذي يثير الشكوك ان إيران من يقف من وراء اتهام القاعدة بأنها خلف ما يجري في
سوريا.
ودخل بعض المسؤولين العراقيين من الاحزاب الحاكمة
المدعومة من طهران على الخط في نفس التوقيت ليرددوا الكلام نفسه، مما يعني ان هناك
جهدا منظما بهذا الخوص تتجمع خيوطه في طهران التي تعمل المستحيل الآن لإنقاذ نظام
الأسد.
وتراهن إيران على استخدام نفس السيناريو الذي نجح في
العراق والذي أهل لأتباعها أن يسيطروا على كل مفاصل السلطة باعتبارهم ألد أعداء
القاعدة، في حين ان عددا من كبار مسؤولي القاعدة وعوائلهم يقيمون في إيران.
وقالت "سكاي" في التقرير الذي أعده محرر شؤون
الدفاع والامن "سام كيلي" إن هناك مخاوف من أن مثل هذا الهجوم، والذي
يمكن أن يستهدف أولمبياد لندن، سيكون انتقاماً لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق
أسامة بن لادن على يد قوات خاصة اميركية في مخبئه بمدينة أبوت اباد الباكستانية
العام الماضي.
واضافت نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن ايران تزود تنظيم
القاعدة بالتدريب على استخدام العبوات الناسفة المتطورة وبعض التمويل والملاذ
الآمن، كجزء من صفقة تم التفاوض بشأنها للمرة الأولى عام 2009 وقادت الآن إلى
اقامة قدرة تشغيلية بينهما.
واشارت "سكاي" إلى أن الولايات المتحدة اصبحت
قلقة للغاية بشأن العلاقة الوثيقة بين ايران وتنظيم القاعدة إلى درجة أنها وضعت
أواخر العام الماضي مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار، أي ما يعادل 6.4 ملايين جنيه
استرليني، لمن يدلي بمعلومات تكشف عن مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة في ايران عز
الدين عبد العزيز خليل، المعروف باسم ياسين السوري.
ونسبت الشبكة الإخبارية البريطانية إلى المصادر الاستخباراتية
قولها "إن ايران ردت على نشر اسم ياسين السوري بوضعه في الحجز الوقائي لكونه
يملك كمية من المعلومات تحظى بالمصداقية ومن المنطقي التأكد من أنه محمي، ولكن تم
استبداله بسرعة، وفي مؤشر على أن علاقة القاعدة بإيران تتمتع بأهمية كبيرة
متبادلة".
واضافت المصادر أن ايران هي "القناة الرئيسية التي
يتم من خلالها توفير التمويل للمنظمات الإرهابية، والطريق الرئيسي لسفر النشطاء
إلى باكستان للتدريب، والمكان الحقيقي الوحيد الذي يستطيع من خلاله الظواهري التحكم
بتنظيم القاعدة واصدار أوامر لشن هجوم كبير".
وقالت المصادر الاستخباراتية
"نعرف أن تنظيم القاعدة يخطط لعملية ونقدّر أن الهدف الأكثر احتمالاً سيكون
أوروبياً، وأن الهدف الأكثر وضوحاً في أوروبا لهجوم من شأنه أن يجذب الكثير من
الاهتمام هو أولمبياد لندن"، لكنها شددت على أن هذا "لا يعدو كونه
تقييماً ولا يستند إلى أية معلومات استخباراتية محددة".
واشارت "سكاي" إلى أن الزعيم الجديد للقاعدة في
ايران هو الكويتي محسن الفضلي والذي شارك في القتال في الشيشان وافغانستان واتُهم
بتوفير التمويل اللازم لعمليات التنظيم في العراق، ومنفذ العمليات الرئيسية اليمني
عبدالرحمن الزبير والذي شجن اكثر من هجوم في الدول الاوربية منها بريطانيا وفرنسا
وروسيا والمطلوب دوليا بالإنتربول . ونائبه
هو السعودي عادل راضي صقر الوهابي الحربي والذي خدم تحت زعامة ياسين السوري ويُعد
واحداً من بين أكثر الارهابيين المطلوبين من السعودية .
وقالت "سكاي" إن مذكرة استخباراتية سرية اطلعت
على مضمونها اوردت "أن ايران، وعلى خلفية التعاون المكثف مع القاعدة على مدى
الأشهر الأخيرة بهدف شن هجوم مشترك ضد أهداف غربية في الخارج، صعّدت بشكل ملحوظ من
استثماراتها وتحسين علاقاتها العملياتية والاستخباراتية مع قيادة تنظيم القاعدة في
باكستان في الأشهر الأخيرة".
ونقلت عن
المصادر الاستخباراتية أن ايران "تريد استخدام تنظيم القاعدة على الأرجح للانتقام
من أي ضربات عسكرية تتعرض لها منشآتها النووية، وابلاغ الجهات المعنية بأنها تملك
القدرة على الرد".
المصدر / سكاي
نيوز