هيغ يحذّر من «أخطار» مهاجمة إيران :  برنامجها النووي كارثي على العالم

لندن، طهران – «الحياة»، أ ف ب - أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان اي هجوم عسكري على ايران سيحمل «اخطاراً هائلة»، فيما حذر من ان الطموحات النووية لايران قد تؤدي الى نشوب «حرب باردة جديدة اشد خطورة من تلك السابقة بين البلدان الغربية والاتحاد السوفياتي».

ترافق ذلك مع دخول سفنتين حربيتين ايرانيتين للمرة الثانية خلال سنة البحر المتوسط عبر قناة السويس، بهدف «اظهار قوة الجمهورية الاسلامية، مع حملهما رسالة سلام وصداقة» بحسب ما صرح قائد البحرية الايرانية الأميرال حبيب الله سياري.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، قال هيغ: «لا ننادي بعمل عسكري ضد ايران. ننفذ استراتيجية عقوبات وضغوط من جهة ونسعى الى مفاوضات من جهة اخرى، ولا نؤيد فكرة شن هجوم في هذا الوقت من اي جهة».

ويدور نقاش عام في اسرائيل حول اذا كان يجب ان تهاجم ايران لمنعها من صنع قنبلة نووية، والتي تنفي طهران نية امتلاكها، علماً ان هجمات على ديبلوماسيين اسرائيليين في الخارج واغتيال عالم نووي ايراني في طهران خلال الاسابيع الاخيرة، ادت الى زيادة حدة التوترات بين البلدين. وباشر مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون أمس زيارة لإسرائيل من اجل اجراء محادثات في شأن قضايا اقليمية بينها سورية وايران.

واعتبر هيغ ان مواصلة ايران «برنامجها الواضح» لتطوير اسلحة نووية، «سيُطلق اخطر جولة من الانتشار النووي منذ اختراع الاسلحة النووية، مع كل العوامل المزعزعة للاستقرار في الشرق الاوسط، ويهدد بنشوب حرب باردة في الشرق الاوسط تفتقد كل آليات السلامة، ما يمثل كارثة على العالم».

البرلمان البريطاني واستبعاد القوة

ولفت تقديم النائب جون بارون من حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اقتراحاً للبرلمان لـ «استبعاد استخدام الحكومة القوة ضد إيران باعتباره سيؤدي إلى نتائج عكسية وسيشجع على إنتاج أسلحة نووية وتطويرها، والسعي الى خفض حدة التوتر بمضاعفة الجهود الديبلوماسية».

وصرح بارون بأن مناقشة الاقتراح في جلسة يعقدها البرلمان بطلب من نواب غداً الاثنين والتي ستشهد دفاع الوزير المعني عن سياسة الحكومة « قد يشكل الفرصة الوحيدة لبحث سياسة لندن تجاه طهران قبل بدء الأعمال العدائية».

وزاد ان «استخدام القوة من قبل إسرائيل أو أي طرف آخر سيكون كارثياً، وسيعزز فقط وضع المتشددين داخل إيران. وإذا كانت طهران وضعت نفسها على طريق إنتاج أسلحة نووية فلن يثنيها شيء. اما اذا لم تفعل فإن شن الهجوم العسكري سيجعلها تفعل ذلك».

وكان بارون استقال من منصب الناطق باسم وزير الصحة في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض عام 2003، بسبب معارضته الحرب على العراق، وصوت أيضاً ضد العملية العسكرية في ليبيا العام الماضي.

ومن غير المؤكد التصويت على اقتراح بارون، لأن 22 مشرعاً من الأحزاب الرئيسة أيدوا تعديلاً يدعم سياسة الحكومة تجاه إيران، و«يقر بأهمية أن تدرك إيران أن كل الخيارات واردة للتعامل مع القضية».

وحتى إذا طرح اقتراح بارون على التصويت يرجح ألاّ ينجح لأن سياسة الحكومة تحظى بتأييد واسع، ولكنه يكشف عدم ارتياح مشرعين في شأن التكهنات المتزايدة باحتمال شن هجوم ضد إيران.

زرداري يطمئن ايران

وكانت القمة الثلاثية الباكستانية الأفغانية الايرانية التي عقدت في إسلام آباد اول من امس، شهدت تطمين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري نظيره الايراني محمود احمدي نجاد بأن إسلام آباد لن تقدم قواعد جوية للولايات المتحدة اذا قررت الاخيرة مهاجمة ايران.

وشدد زرداري على أن باكستان وإيران تحتاجان الى بعضهما بعضاً، وان أي ضغط خارجي لن يؤثر على علاقاتهما، علماً انه بعث رسالة إلى الولايات المتحدة لمطالبتها بعدم الإملاء على بلاده من الأطراف التي تستطيع إجراء تبادلات تجارية معهم، معتبراً ذلك تدخّلاً في مشروع أنابيب الغاز الباكستانية - الإيرانية. وأكد ان التجارة ستستمر بين إيران وباكستان.

...

نبذه عن المجلة : wikileaks-alarabia

أدارة مجلة ويكيليكس العربية , تتمنى للجميع قراءة ممتعه متمنية من القارئ و الزائر !! قبل الاستنتاج لابد لك ان تعرف اهداف وتوجهات المجلة فموقعنا كأي موقع اخباري ولكننا نتميز عن غيرنا بعدم حذف الجمل والحروف الناقصة والتي دائما ما تجدها محذوفة في اغلب الصحف الاخبارية والقنوات الاعلامية !!!
«
التالي
رسالة أحدث
»
السابق
رسالة أقدم