أطلقت السلطات السعودية سراح 175 شخصاً خضعوا للمناصحة، كما أعلنت إحالة 200 آخرين الى البرنامج المخصص لإعادة تأهيل المتشددين تمهيداً للإفراج عنهم لاحقاً، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث الأمني السبت.
وأكد المتحدث “تخريج المجموعة الخامسة والعشرين من المستفيدين وعددهم 175 بعد ظهور المؤشرات الإيجابية على استفادتهم من البرامج والدورات والندوات الشرعية والأمنية والاجتماعية والنفسية والرياضية والفنية التي خضعوا لها”.
وكان 130 مستفيداً أنهوا قبل حوالى ثلاثة أشهر دورة في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية.
وتابع المتحدث أن 200 مستفيد سيلتحقون بالمركز الأسبوع المقبل بعد استكمال الإجراءات النظامية تمهيداً لإطلاق سراحهم.
ويستحوذ الشق الشرعي من برامح المناصحة على النسبة الأعلى من المحاضرات يليه الرياضي والاجتماعي والنفسي والتاريخي والفن التشكيلي.
وأطلق برنامج المناصحة لإعادة تأهيل ودمج أصحاب الفكر المتطرف في المجتمع عبر التركيز على الجوانب الشرعية والفقهية النافية لفكر تنظيم القاعدة المتطرف، ويشمل البرنامج إحاطة متابعيه بعناية اجتماعية مركزة تتواصل حتى بعد انتهاء البرنامج فضلاً عن تزويج المستفيدين منه.
وكان مسؤول سعودي في مكافحة الإرهاب أعلن صيف عام 2010 أن حوالى 20% من المعتقلين السابقين في غوانتانامو الذين خضعوا لبرنامج المناصحة، استأنفوا اتصالاتهم بالناشطين الإسلاميين، إلا أن النسبة لا تتعدى نصف ذلك بالنسبة لمتابعي البرنامج بشكل عام.
وتشن السعودية التي شهدت سلسلة من الهجمات الدامية حملة على تنظيم القاعدة ونجحت في الحد من نشاطه إلى حد كبير.
..