شعب يجوع ويبيع أغلى ما يملك ودولته تتبرع للتباهي امام الاخرين وشعبها أحوج مايكون الى التسول ؟
القصة الاولى / سعودي يعرض طفله للبيع ب 20 مليون دولار بسبب الفقر
فى واقعة هى الاولي من نوعها تقدم مواطن سعودي وعرض طفله الذي لم يتجاوز سته أعوام للبيع، بمبلغ حوالى 20 مليون دولار، وقام بذالك على الانترنت وخاصا على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، لأي ميسور يرغب في شرائه، بسبب الفقر الذي يعيشه وحاجته الى المال .
ونقلت صحيفة “الشرق” اليوم عن المواطن قوله، إنه “قرر بيع طفله ليؤمن حياة كريمة لأمه وشقيقته بدلاً من حياة الفقر والتشرد والضياع التي يعيشونها حاليا”.
وأضاف المواطن سعود بن ناصر الشهري أن جميع الأبواب أقفلت في وجهه بعد أن أصدر قاضي المحكمة حكماً ضد مكتب التحصيل الذي كان يمتلكه بعدم قبول أي ترافع من مكتبه، نظراً لأنه ليس مكتب محاماة، ليغلق المكتب وينهي خدمات جميع العاملين فيه من مستشارين قانونيين وشرعيين ويتحول إلى عاطل.
وأشار الشهري إلى أنه ذهب لمكتب العمل يطلب المساعدة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز، ففوجئ بهم يؤكدون له أن عمره تجاوز السن القانونية، وأن المسموح به أقل من 35 عاماً.
وقال “توجهت فوراً إلى مكتب الضمان الاجتماعي، لكنهم للأسف أجابوني بأن عمري لم يصل بعد إلى 45 سنة، وهي السن التي يمكن لنا من خلالها أن نصرف لك المعونة الرسمية”. الى ان قرر ان يبيع اغلى ما يملك ...
فقط للمعلومية ان خبر بيع الطفل السعودي انتشرت فى الصحف العالمية والمواقع الدولية
وقد أنتشر منذ أيام قليلة فى الصحف العالمية مثل صحيفة الديلي ميل البريطانية خبر أعلان مواطن سعودي بيع ابنه بملغ وقدرة 20 مليون دولار على صفحات الموقع الاجتماعي الفيس بوك ذالك وقد ذكرت الجريدة ان المواطن أقدم على فعل ذالك من الفقر الدشد الذى يعانى منه هو وأسرته منذ عدت أعوام .
وتساءلت الصحيفة ما اذا كان والد الطفل ينوي فعلا بيع ابنه ام انها دعاية للفت الانظار بسبب الوضع المالي المتدني الذي يعيشه مع اسرته ..
وكان المواطن سعود بن ناصر الشهري قد اعلن على صفحتة في الفيسبوك ان جميع الأبواب أقفلت في وجهه بعد أن أصدر قاضي المحكمة حكماً ضد مكتب التحصيل الذي كان يمتلكه بعدم قبول أي ترافع من مكتبه، نظراً لأنه ليس مكتب محاماة، ليغلق المكتب وينهي خدمات جميع العاملين فيه من مستشارين قانونيين وشرعيين ويتحول إلى عاطل. ومازاد معاناته وخيبته امله أنه ذهب لمكتب العمل يطلب المساعدة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز، ففوجئ بهم يؤكدون له أن عمره تجاوز السن القانونية، وأن المسموح به أقل من 35 عاماً .... هذه بعض المنشورات الخاصة باعلان الطفل للبيع ..
.........................................................................................
القصة الثانية / السعودية تنشي طريق الأزرق الاردني بتكلفة الملايين فور نزول ميزانية الدولة لهذه السنه الميلادية 2011 ؟؟
صرح وزير الأشغال العامة المهندس يحيى الكسبي للصحافة أن الاردن حصلت على منحة من المملكة بقيمة 170 مليون دينار والتى تقدر ب 850 مليون ريال سعودي لإعادة تأهيل طريق الأزرق الاردني السعودي المشترك .
وبين في تصريح صحفي لوسائل الاعلام الاردنية ان المشروع يشمل إعادة تأهيل الطريق ليصبح بأربعة مسارب وجزيرة وسطية حسب المواصفات الدولية إضافة إلى انارة كاملة .
واشار الكسبي الى زيارته اخيرا الى السعودية والصندوق السعودي للتنمية معربا عن شكره على تقديم منحة تنفيذ الطريق المؤدي الى الحدود الاردنية / السعودية (مركز حدود العمري) ، ويمتد بطول (110) كم من تقاطع الضليل / المنطقة الحرة بالقرب من طريق الزرقاء / الحدود السورية ولغاية مركز حدود العمري مروراً بتحويلة عند مدينة الأزرق.
وقال ان نطاق العمل بهذا الطريق يشمل إعادة إنشائه ليصبح بأربعة مسارب مع جزيرة وسطية بعرض (20) م لتأمين السلامة المرورية وكذلك انشاء أربعة تقاطعات رئيسية (تقاطع الضليل، تقاطع الموقر، تقاطع الأزرق، تقاطع الجفر) والتي تم تصميمها بمستوى دولي ، اضافة الى ثلاثة جسور لخدمة التجمعات بمنطقة الضليل والحلابات والشويعر .
وبين انه تم تسليم الصندوق السعودي نسخة عن المخططات ووثائق العطاء والمسودة النهائية المعدة من قبل الوزارة من خلال مستشارين محليين وذلك لاخذ ملاحظات الصندوق عليها قبل اصدار النسخة النهائية من هذه الوثائق.
وستقوم الوزارة باستكمال استدراج عروض من شركات استشارية مؤهلة لغايات الاشراف على المشروع وسيكون دورها في بداية العمل تدقيق المخططات التصميمية ووثائق العطاء ، وفي مجال التنفيذ سيتم طرح العطاء من خلال دائرة العطاءات الحكومية بالوزارة على ان تكون الدعوة للمقاول السعودي بالائتلاف مع المقاول الاردني حسب شروط تأهيل معتمدة من قبل الطرفين مع تقرير عن المنحة والتطورات التي حصلت بخصوصها.
سؤالنا هنا اين نصيب الشعب من ملاذات الشعوب الاخرى وهو في امس الحاجة لهذه التبرعات والميزانيات المطروحة ؟؟؟
تعقيب خاص من احد الكتاب المرموقين بالدولة / هل فعلا نال المواطنون مازعمت به دولتنا فعلاً؟ وهل مازلنا نستخدم حرية المواطن سلعة ووسيلة للتباهي وديكورا للتجميل امام الاخرين ؟
هذا ماسنعرفه من الكاتب ...
أبدأ معكم بتحية الاسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ودعونا اليوم نبتعد قليلا عن هموم السياسة، ولنتحدث عن شؤون (المواطن)، منطلقين من السؤال: هل يعكس وصول المواطن العربي إلى قبة البرلمان في (بعض) بلداننا العربية ومنها الخليجية، واقعه ودوره وحجمه الحقيقي في بلده ، وهل يعني انه نال حقوقه وحريته، أم ان كل ذلك ماهو إلا مجرد (قشرة رقيقة) من لوازم الديكور ، وللتباهي بأن لدينا مواطن يمارس حقه السياسي؟ كما تتباهى دول بأن لديها (كذا وكذا ) وزير، أو نائب، ولكنهم في الحقيقة مجرد زينة وديكور للتباهي امام الآخرين، ولأبراء الذمة أمام معايير منظمات حقوق الأنسان، ومطالبات الدول العظمى وتدخلاتها السافرة في شؤوننا.. وهل أن مجرد احتفالنا باليوم الوطني يعني ان المواطن نال ما يريد وما يستحق؟ ام اننا ما زلنا نستخدم المواطن واجهة للتباهي امام الآخرين؟
صحيح... نحن نحتفل بالعيد الوطني ، ونقيم المهرجانات الخطابية بذلك اليوم، ولكننا كلما تلفتنا يميناً او يساراً نرى هذه الذي يحتفلون بيومه صامد كنخلة قطعوا عنه الماء. اخضر رغم قلة الزاد وقلة الحنان. نراه الاب .. ذلك الجسر المزركش الجميل، يَعبُرُه الصغار ليكبروا. يتحمل كل الأثقال وكل اللعنات بشجاعة نادرة..! رأيته المواطن الرائع الذي لم ينل نصيبه الكافي من التعلم لكي يتمكن من فك طلاسم الخطوط، لكنه بارع في فك رموز المحبة، وانتزاع اللقمة من الصخر، لأجل أبناء لا يريدهم ان يجوعوا!
إن أكبر إهانة للمواطن أن ننظر إليه كـ (جسد)، و(عورة) يجب الحفاظ عليه، من خلال سجنه وحرمانه من أبسط حقوق العباد بذريعة الخوف عليه من هواء الله ومن شمسه، ولكننا لا نتردد في أن نتاجر بهذا (الجسد) بيعا وإتجارا باسلوب الصفقات والعقود كما هي المتاجرة بالبضائع والحاجيات!
المواطن هو مقياس تقدم الشعوب والأمم وتخلفها، والأمة الأعلى قدرا وإحتراما هي الأمة التي تحترم مواطنيها، وإن الأمم التي تهمش مواطنيها هي أمم ضائعة، ومن يعاملون المواطن بنظرة دونية ما هم من الرجال، ولا من الرجولة في شئ، لأنهم يمارسون حربا غير متكافأة، ويضطهدون المواطن تحت ذريعة الخوف عليه.. ولا تحيلوني إلى فتاوى وآراء أكل الدهر عليه وشرب، فمن يريد ان يتقدم ويتحضر، فلديه سند فقهي وآراء معتبرة، وجادة، تبرهن على جواز حصول المواطن على هذا الحق من الناحية الوطنية، ومن يريد ان يعيق ويتأخر ويعيق، فلديه سند ايضا من رأي فقهي، وفي النهاية نحن من يقرر الاختيار، فالنص لا يريد منا شيئا، بل نحن من نريد منه. وما يدور حول وصول المواطن لقبة البرلمان مجرد قشرة. وحق المواطن يصنع في عمق البحر الاجتماعي .
المواطن لا تنحصر حقوقه في توفير العمل والمأكل والمشرب له فحسب، بل المواطن هو (إنسان) مثلي ومثلك له مشاعر وحواس وله حقوق اخرى غير الضروريات المذكورة اعلاه ، ان حقوقه هو ان يعمل ويدرس ويسافر الخ ، من حقه ان يتدخل في الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية والمهنية والأجتماعية ومن حقه ان يناقش ويرفض ويعترض ويوافق ويتظاهر ومن حقه ان يعيش حياته كأنسان متكامل ليس فيه عاهة جسمية او عقلية. وهذه ليست دعوة للانفلات ولا للتظاهر ولا لكسر القيود الأخلاقية، بل أنها دعوة لمنح المواطن الثقة والحرية التي تستحق، ولسنا مع الأنفلات الغربي من القيم والضوابط.
العديد من المواطنين لا يعرفون حقوقهم، وما لا يعلمه العديد من الناس، أن المساواة في النوع الاجتماعي ليست فقط قضية عدالة اجتماعية وإنما عدالة اقتصادية كذلك. العديد من الدراسات أظهرت أن الدول التي تسودها المساواة في النوع الاجتماعي تبلغ فيها معدلات الفقر حدوداً أقل، وتتمتع بالمزيد من الاستثمارات الخارجية وإنتاجية أعلى ونمو أسرع من الدول التي تحدّ من حقوق المواطن في العمل. وإذا كانت دولتنا جادة فيما يتعلق بالتنمية وترغب حقاً في الازدهار، فيتوجب عليها أن تتخلى عن التقاليد البالية، وأن تستثمر بنصف المجتمع المنسي من شعبها . بدلاً من التباهي امام الاخرين بان شعبها لا ينقصه شي . وهو في الاغلب احوج مايكون الى التسول الى دولته واولياء اموره . عفانا الله من كل ذم واحسن الله خاتمتنا .
............................................................